شركات التكنولوجيا الكبرى تتجه للطاقة النووية لدعم توسع الذكاء الاصطناعي
في خطوة استراتيجية تعكس التحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، بدأت شركات التكنولوجيا العملاقة مثل مايكروسوفت وميتا وأمازون في الاستثمار في محطات نووية داخل الولايات المتحدة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الناتج عن توسع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.

الاستثمار في محطات نووية قديمة
اختارت هذه الشركات الاعتماد على محطات نووية قديمة كانت متوقفة عن العمل، باعتبارها حلًا سريعًا وآمنًا لتوفير الطاقة المستمرة، بدلًا من الانتظار لسنوات طويلة لبناء محطات جديدة.
- مايكروسوفت وقّعت اتفاقية تمتد لعشرين عامًا لإعادة تشغيل وحدة من محطة "ثري مايل آيلاند" الشهيرة لتزويد مراكز بياناتها بأكثر من 800 ميغاواط من الطاقة بحلول 2028.
- أمازون عقدت شراكة مع شركات الطاقة النووية لتأمين نحو 2 جيغاواط من الطاقة النظيفة لمراكزها في بنسلفانيا ومناطق أخرى.
- غوغل وميتا تتجهان إلى الاستثمار في المفاعلات النووية الصغيرة (SMRs) لتوفير الطاقة بشكل مرن وتدريجي خلال السنوات المقبلة.
دوافع هذا التوجه
- ارتفاع استهلاك الطاقة بسبب توسع الذكاء الاصطناعي وحوسبة البيانات الضخمة.
- الحاجة إلى مصادر طاقة موثوقة بعيدًا عن تقلبات الطاقة الشمسية والرياح.
- الرغبة في حلول مستدامة تساعد على تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف الحياد الكربوني.
التأثير على سوق الطاقة
يتوقع خبراء الطاقة أن يسهم هذا التوجه في إحياء قطاع الطاقة النووية في الولايات المتحدة وتعزيز أمن الطاقة على المدى الطويل. ومع ذلك، تثير هذه الخطوة مخاوف بشأن زيادة الضغط على الشبكة الكهربائية وارتفاع تكاليف الكهرباء للمستهلكين إذا زاد الطلب الصناعي بشكل حاد.
مقالات قد تعجبك
انخفاض في أسهم Nvidia رغم النتائج المالية القوية
رؤية طموحة من أستراليا لاستقطاب فرص الذكاء الاصطناعي
السياسات التنظيمية للعملات الرقمية في الولايات المتحدة تشهد تحوّلاً جوهريًا
شركات التكنولوجيا الكبرى تُطلق استثمارات هائلة لتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي
OpenAI تطلق “Study Mode” في شات جي بي تي ChatGPT… وReliance Jio تقدّم أول “حاسوب سحابي مواكب للذكاء الاصطناعي” في الهند
رؤية مستقبلية
تمثل هذه الاستثمارات نقطة تحول في علاقة التكنولوجيا بالطاقة النووية، حيث لم تعد الطاقة النووية مجرد مصدر كهرباء تقليدي، بل أصبحت جزءًا من البنية التحتية الاستراتيجية لمستقبل الذكاء الاصطناعي.