رؤية طموحة من أستراليا لاستقطاب فرص الذكاء الاصطناعي

رؤية طموحة من أستراليا لاستقطاب فرص الذكاء الاصطناعي دون الاعتماد على الطاقة النووية

1 أغسطس 2025 – في إطار رؤية استراتيجية طموحة، أعلن سكوت فاركوهر، رئيس المجلس التكنولوجي الأسترالي، أن أستراليا تمتلك الإمكانيات اللازمة لتصبح منافسًا عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي مستفيدةً من البنية التحتية المتجددة الفعّالة، دون الحاجة إلى الاعتماد على الطاقة النووية.

رؤية طموحة من أستراليا لاستقطاب فرص الذكاء الاصطناعي

الطاقة المتجددة كبديل فعّال

أوضح فاركوهر أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح، مدعومة بأنظمة التخزين بالبطاريات، توفر إطارًا أسرع وأقل تكلفة بكثير مقارنة بالمفاعلات النووية، التي تواجه تحديات تطوير طويلة الأمد وتكاليف مرتفعة. وأكد أن الأستراليين قادرون على بناء مراكز بيانات مدعومة بالطاقة النظيفة بكفاءة تكلفة تنافسية لا تُضاهى عالميًا.

إنجازات AirTrunk كمثال عملي

استشهد فاركوهر بنمو شركة AirTrunk ومشاريعها الضخمة، لافتًا إلى أن مراكز البيانات التي أنشأتها تُدار بشكل فعّال من حيث الإنشاء والتشغيل، وبكلفة منخفضة نسبيًا مقارنة بالمنافسين العالميين، مما يعكس القدرة التنافسية لأستراليا في جذب استثمارات عالية القيمة في هذا المجال.

تحول إلى مركز بيانات إقليمي

خلال كلمته في نادي الصحافة الوطني، دعا فاركوهر إلى تحويل أستراليا إلى مركز إقليمي لخدمات البيانات والذكاء الاصطناعي لسوق جنوب شرق آسيا، مستفيدًا من وفرة الطاقة النظيفة والاستقرار القانوني والموارد البشرية المؤهلة. وشدد على أن الشعوب والمستثمرين في هذه المنطقة يفضلون الاعتماد على بنية تحتية عالية الجودة ومستدامة بيئيًا.

حوافز سياسية وتشريعية مطلوبة

طالبت خطط Farquhar بضرورة تبنّي إصلاحات تشريعية، مثل تحديث قوانين حقوق النشر لتسريع الاعتماد على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي محليًا دون عوائق قانونية، وتعزيز دور الحكومة في دعم خطط الطاقة والتخطيط السريع في الموافقات البيئية والبنية التحتية.

فرص اقتصادية وحاجة للصيانة التشريعية

وفق تحليلات فاركوهر، يمكن لأستراليا أن تجنّي مليارات الدولارات من خلال "تصدير" البيانات وخدمات الذكاء الاصطناعي المدعومة بالطاقة النظيفة، فيما تستدعي المرحلة سرعة تنفيذ الإصلاحات التنظيمية وتحديث البنية التحتية لدعم هذه الرؤية مستقبلًا.

الخلاصة:
أُطلقت رؤية حاسمة من قيادة القطاع التكنولوجي في أستراليا لتثبيت مكانة البلاد كوجهة عالمية للذكاء الاصطناعي، معتمدةً على الطاقة المتجددة ورؤى واضحة لتحويل البنية الرقمية إلى محركٍ اقتصادي مستدام. هذا التوجه يستلزم خطوات سياسية فعالة وتعديلات تشريعية سريعة لإطلاق الإمكانات الحقيقية أمام الاقتصاد الرقمي الأسترالي.

التعليقات

  1. لا يسمح باستخدام HTML.